
يشير القرض المتعثر إلى الحالة التي يعجز فيها المقترض عن الوفاء بالتزاماته بسداد القرض وفقًا لشروط اتفاقية القرض. في التمويل التقليدي، يؤدي ذلك عادةً إلى تدهور التصنيف الائتماني، أو مصادرة الأصول، أو اتخاذ إجراءات قانونية. أما في نظام العملات المشفرة، فتقع القروض المتعثرة غالبًا على منصات التمويل اللامركزي (DeFi)، حيث تقوم العقود الذكية بتصفية الأصول الرقمية المرهونة للمستخدم تلقائيًا عند عدم قدرته على سداد قرضه بالعملات الرقمية، وتتم هذه العملية عادة دون تدخل بشري.
يؤثر تعثر القروض في أسواق العملات الرقمية على نطاق واسع، ويتجلى ذلك في عدة محاور رئيسية:
في مجال الإقراض بالعملات الرقمية، تفرض القروض المتعثرة مخاطر وتحديات خاصة:
تشهد إدارة التعثر في التمويل الرقمي تطورًا وابتكارًا متسارعين:
تشكل إدارة القروض المتعثرة نقطة محورية في نظام التمويل الرقمي، إذ تمثل عنصرًا أساسيًا للنمو الصحي لصناعة التمويل اللامركزي. وبالمقارنة مع التمويل التقليدي، تتسم معالجة تعثر القروض في العملات الرقمية بمزيد من الشفافية والأتمتة، لكنها تواجه في الوقت ذاته مخاطر تقنية وسوقية فريدة. ومع تطور الصناعة، من المتوقع ظهور أنظمة أكثر تطورًا وكفاءة لإدارة مخاطر التعثر، مما يرسخ أسس النمو المستدام لسوق الإقراض بالعملات الرقمية.


