ما هي حالة الشخص الذي يتاجر بالعقود؟ ينام ساعتين فقط في اليوم، جرس هاتفه المحمول يرن كل 15 دقيقة. يراقب مخطط الشموع، يديه ترتعش، وقلبه ينبض بشدة. أكثر ما يخاف منه هو تلك الشمعة الطويلة الفتيل التي تظهر فجأة، وفي الثانية التالية قد يكون إشعار التصفية.

في جيبي لم يتبقى سوى 3000 يوان - وهو رأس المال الذي جمعته من توصيل الطعام لمدة شهر. ليس لدي وقت لمواعدة، وليس لدي وقت لقضاء الوقت مع العائلة، لا أشعر بالحماس تجاه أي شيء، فقط أستطيع الاعتماد على السجائر والبتايا. عيوني؟ حمراء كعيون الأرنب.

في منتصف الليل حصلت على التصفية، وفي اليوم التالي يجب عليّ ارتداء زي توصيل الطعام والجري في كل مكان. لقد كنت أعاني من سوء التغذية لفترة طويلة بسبب عدم تناول الطعام بشكل جيد، لكن لا يزال يتعين عليّ التحمل تحت أشعة الشمس الحارقة وفي الرياح الباردة. أرسل طلبًا خاطئًا وأنا أعاني من دوائر سوداء تحت عيني، وتعرضت للشكوى وتم خصم 50 يوان، يجب أن أعمل 10 طلبات إضافية لأستعيد ذلك.

متى ستأتي السوق الصاعدة حقًا؟ لم يعد لدي أموال للدخول - تأخرت في سداد بطاقة الائتمان، ولم أسدد الديون لأصدقائي، ومدخرات والديّ أيضًا تم استنزافها. شخص واحد يعيش في مدينة غريبة، ولم يتبقى سوى الواقع البارد.

هذه العقود تعتمد على نبض القلب. قد تضاعف أموالك في ليلة واحدة، أو قد يتم تصفيتك في لحظة. هل سبق لك أن تعرضت لخسائر متتالية؟ هل تم تصفيتك بشكل متكرر؟ بعد اتخاذ قرار خاطئ، هل شعرت بالندم لدرجة أنك أردت أن تصطدم بالجدار، ثم تفكر في كيفية استعادة خسائرك، ولكنك تجد نفسك تغوص أعمق؟ تتخيل النجاح مرة بعد مرة، ولكنك تتلقى صفعة من الواقع في كل مرة.

صراحةً، من الأفضل للناس الجدد في السوق ألا يتعاملوا مع العقود، بل أن يبدأوا بصدق من السوق الفورية. لماذا؟

**العقود تعتبر منطقة خطر للمبتدئين**

الرافعة المالية ليست سهلة التحكم. عند فتح رافعة مالية بمقدار 10 أضعاف، فإن تقلب السعر بنسبة 10% يعني فقدان رأس المال بالكامل. ليس لدى المبتدئين أي فكرة عن المخاطر، مما يجعلهم عرضة للارتباك بسبب الخسائر المتضخمة.

هناك ضغوط مزدوجة من التصفية و شمعة طويلة الفتيل. تتقلب الأسعار بشكل حاد في فترة قصيرة، مما يؤدي إلى حدوث تصفية إجبارية، ولا يتمكن المبتدئون من التفاعل في الوقت المناسب، ويشاهدون فرصة التعويض تضيع. السوق لن يمنحك وقتًا للتنفس.