هذه الجولة من الانهيار الحاد من يقف وراءها في الواقع؟ افتحها ستجد أنها كلها ضربات متتالية

لماذا انهار السوق فجأة؟ الكثير لا زال يبحث عن الجاني الواحد، لكن الحقيقة هي أن هذا الانخفاض نتج عن أربع ضربات في وقت واحد.

**الجانب السياسي فجأة غير الموقف**
الولايات المتحدة فعلاً بدأت تتصرف بجدية. ولاية داكوتا الجنوبية ألغت مشروع قانون استثمار البيتكوين، والمنصات تتعرض للتدقيق في مكافحة غسيل الأموال والضرائب، والأموال التي تريد الدخول تحتاج للتفكير جيداً. والأكثر قسوة هو تحول موقف الاحتياطي الفيدرالي، رفع أسعار الفائدة؟ لا تفكر حتى. ارتفاع تكلفة التمويل، والمال الذكي بدأ ينسحب من الأصول عالية المخاطر، والعملات الرقمية كانت في مقدمة القائمة.

**المستثمرون الكبار يختفون بصمت**
ورقة البيتكوين ETF الفوري كانت مؤخراً تتعرض لمشاكل — فقدت حوالي 5 مليارات دولار خلال شهر. مؤسسات مثل BlackRock وفيديليتي تقلل من مراكزها، والمستثمرون التجزئة لا زالوا يصرخون للشراء، لكن اللاعبين الكبار كانوا قد جمعوا أرباحهم وخرجوا من السوق عند المستويات العالية. بدون دعم من المؤسسات، كيف لا ينهار السوق؟

**حوادث الأمان تثير الذعر**
حادثتان كبيرتان كسرتا الثقة تماماً: أحد أكبر المنصات تعرضت للاختراق وسُرق منها 1.5 مليار دولار من الإيثيريوم، وبروتوكول Balancer خسر 120 مليون دولار. المنصات وبروتوكولات التمويل اللامركزي كانت في الأصل حصن أمان للمستخدمين، الآن الحصون انهارت، فهل يمكن أن لا يتبع ذلك عمليات بيع جماعية؟

**العملات المشفرة المقلدة تتسبب في الانهيار**
عملات meme بدأت تثير الفوضى من جديد. عملة Libra المرتبطة بالرئيس الأرجنتيني أصبحت بلا قيمة، والعملات التي أصدرها الرئيس السابق هبطت بأكثر من 80%، والمجموعة الكاملة من العملات المقلدة تتعرض للانهيار. من الناحية الفنية، ظهرت إشارة تقاطع الموت على البيتكوين (المتوسط المتحرك لـ50 يوم ينخفض تحت المتوسط لـ200 يوم)، والمحللون الفنيون يفرون من السوق فوراً، والدعائم الرئيسية تتعرض للانهيار كقطع الدومينو واحدة تلو الأخرى.

باختصار: هناك سياسات تقييدية من الخارج + هروب الأموال، وداخل السوق ثغرات أمنية ومشاريع فاشلة تنهار. في مثل هذه الأوقات، الشراء العشوائي هو مجرد استلام للعبء من الآخرين، فالأفضل أن تراقب الوضع جيداً قبل اتخاذ أي قرار.