حدث في دائرة الذكاء الاصطناعي مؤخرًا شيئان، لهما طعم مختلف تمامًا.

لنبدأ بالحديث عن الجانب المجنون. لقد كانت إحدى أفضل مختبرات الذكاء الاصطناعي نشطة بشكل غير معقول مؤخرًا - أولاً وقعت عقدًا ضخمًا بقيمة 38 مليار دولار مع أمازون، لمدة سبع سنوات، باستخدام خدمات السحاب من AWS. ثم تلا ذلك أن رئيسهم ألقى خبرًا أكثر صدمة في بث مباشر: يخططون للحصول على قدرة حسابية تبلغ 30 جيجاوات، بميزانية تصل إلى 1.4 تريليون دولار. ماذا يعني هذا؟ حاليًا، إيراداتهم السنوية تبلغ 15 مليار فقط، لكن العقود التي وقعوها حتى الآن تصل قيمتها إلى عدة تريليونات. تمت دعوة أربع شركات سحابية كبيرة - مايكروسوفت، جوجل، أمازون، وأوراكل - للانضمام إليهم، وقد ارتفعت أسعار أسهم هؤلاء العمالقة بسبب شراكتهم معهم.

لكن من الجانب الآخر، بدأ البعض يراهنون على أن هذه اللعبة ستنهار.

هل تذكر "المضارب الكبير" مايكل بيري الذي حقق أرباحاً طائلة من بيع الرهانات خلال أزمة الرهن العقاري في عام 2008؟ لقد عاد مرة أخرى. هذه المرة هدفه هو الذكاء الاصطناعي - حيث أن صندوقه استثمر 900 مليون دولار في خيارات البيع على شركة بالانتير، بالإضافة إلى 180 مليون دولار في خيارات البيع على إنفيديا، وهاتين الصفقتين تشكلان 80% من محفظته.

منطق بير واضح جدًا: الاستثمار والعائد لا يتناسبان تمامًا. من المتوقع أن تخسر تلك المختبرات الذكية أكثر من 50 مليار دولار في السنة، وهذه السرعة في حرق الأموال لا يمكن تحملها. يراهن على أنه عندما يهدأ رأس المال، ستتوقف الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي بشكل مفاجئ. والشركة التي تم بيعها على المكشوف، بالانتير، هي واحدة من أعلى شركات الذكاء الاصطناعي تقييمًا في أمريكا الشمالية، وتركز بشكل أساسي على تحليل البيانات للحكومة الأمريكية والشركات.

على جانب يوجد رهان بقيمة تريليون، وعلى الجانب الآخر يوجد قنص دقيق. من سيفوز؟