بيتكوين تتراجع مباشرة بنسبة 7.4% يوم الثلاثاء، لأول مرة منذ نصف عام تفقد عتبة 100 ألف دولار — وهذا ليس الأسوأ بعد. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن: خلال الشهر الماضي، قام اللاعبون القدامى الذين يحتفظون بالعملات منذ سنوات، بسرية تامة، ببيع حوالي 400 ألف بيتكوين، ما يعادل 45 مليار دولار من الأموال الحقيقية التي خرجت من السوق.

هذه ليست مجرد تصحيح سعر عادي.

لماذا انخفضت بشكل حاد هذه المرة؟ ببساطة، السوق فقد توازنه. في السابق، كانت التذبذبات تعتمد على "الإيمان" و"التوافق" فقط، لكن الآن حتى أكثر المستثمرين صبرًا واحتفاظًا على المدى الطويل بدأوا يخرجون بكميات كبيرة — إما لأنهم استشعروا شيئًا ما قبل وقوعه، أو لأنهم فقدوا الثقة تمامًا في السوق المستقبلية. والأهم من ذلك، أن عمليات البيع هذه تأتي بشكل رئيسي من السوق الفوري، مما يدل على تدفق حقيقي للأموال، وليس مجرد استعراض في سوق العقود الآجلة.

**رأيي؟**
عندما يبدأ "الذهب الرقمي" في فقدان بريقه، فإن خروج المستثمرين على المدى الطويل أكثر إثارة للقلق من السعر نفسه. هذه ليست تقلبات عادية، بل معركة على الثقة والأموال.

**نصائح للمستثمرين الأفراد:**

**لا تتعجل في الشراء عند الانخفاض.** 45 مليار دولار تتجه للخروج، والدخول الآن يعني على الأرجح استلام الصفقة. خاصة للمبتدئين، تذكروا قول الحكمة: السوق الهابطة لا تقول عن قاعها.

**راقب تحركات المستثمرين القدامى.** إذا استمرت عمليات البيع من قبل المستثمرين على المدى الطويل في التسارع خلال الأسابيع القادمة، فالسعر قد يواصل الانخفاض. وإذا توقفوا فجأة وبدأوا في الشراء مرة أخرى، فهذه إشارة حقيقية لوجود فرصة.

**خذ وضعية حذرة أو انتظر.** من يملك محافظ كبيرة يمكنه تقليل الخسائر، ومن يملك محافظ صغيرة يفضل الانتظار حتى تهدأ الأوضاع. في هذه المرحلة، الفوز هو من يصمد، وليس من يحقق أرباحًا بسرعة.

بصراحة، أزمة الثقة في البيتكوين لم تبدأ بعد. هل ستنتهي بالارتداد من القاع، أم ستستمر في الانخفاض؟ وما الذي دفع كبار المستثمرين للانسحاب؟ شاركنا رأيك في التعليقات.