قامت إحدى أكبر البنوك في وول ستريت بخطوة كبيرة - حيث أدرجت رسميًا BTC و ETH في قائمة الضمانات للقروض.

صراحة، لقد قضيت ما يقرب من عشر سنوات في مجال التشفير، وشهدت الكثير من الأخبار "الإيجابية"، لكن هذه المرة مختلفة. ماذا يعني ارتفاع 20% في يوم واحد؟ يمكن أن تتغير الأسعار في غضون ثلاثة أيام، لكن عمالقة التمويل التقليديين يدمجون الأصول الرقمية في نظام الضمان الرسمي، وهذا يعني أن قواعد اللعبة تُكتب من جديد.

لتعرف مدى صرامة إدارة المخاطر في هذه المؤسسات؟ حتى الأسهم الناضجة تحتاج إلى خمس جولات من المراجعة وشهرين من الفحص، والآن يتم إدخال العملات المشفرة التي كانت تُعتبر سابقًا "رموز قمار" في الدوائر المالية الرئيسية مباشرة في بركة الضمانات المؤهلة. إن تحول الموقف وراء هذا، أكثر إثارة بكثير من الأفعال الظاهرة.

بالنسبة لنا كلاعبيين عاديين، التأثير ليس بسيطًا كما هو الحال في "عدة قنوات للإقراض":

**أولاً، تغيرت منطق الاحتفاظ بالعملة تمامًا.** ماذا تفعل إذا كنت محتفظًا بالعملة ولكنك بحاجة ماسة إلى النقد؟ إما أن تبيع العملة بخسارة، أو تذهب للعب العقود ذات الرافعة المالية وتخاطر بحياتك. الآن يمكنك ببساطة استخدام العملة كضمان للحصول على السيولة، تبقى مراكزك في السوق، ولا تفقد الرقائق، ولا داعي للقلق بشأن التصفية. الأمر يشبه تزويد المستثمرين على المدى الطويل بـ "آلة سحب لا تؤذي رأس المال".

**ثانياً، تم تحسين تحديد الأصول.** في الماضي، عندما نتحدث عن البيتكوين، كانت أول ردة فعل من الغرباء هي "تداول العملات" أو "المضاربة". ولكن عندما اعترف كبار المستثمرين في وول ستريت به كضمان، فإن ذلك يعيد تعريف خصائصه من منظور المالية التقليدية - لم يعد مجرد أداة للتداول، بل أصبح "أصل قابل للتحويل مدعوم بقيمة فعلية". تماماً كما كان الدكاكين القديمة تقبل الذهب فقط، والآن فجأة بدأت تقبل المجوهرات، ليس لأن المجوهرات قد تغيرت، بل لأن السوق أخيراً اعترف بأنها يمكن أن تُبادل بالذهب والفضة.

**ثالثا، معايير الاتجاه في الصناعة قد تحركت.** بمجرد أن تفتح المؤسسات الرائدة سابقة، فإن متابعة الزملاء هي مسألة وقت.