الجو رائع حقًا. أثناء التنزه بجانب النهر، صادفت صديقًا قديمًا، وسألني فجأة: "هل تعتقد أن عالم العملات الرقمية سام؟"

من عام 2023 حتى الآن، هذا الشخص أودع تقريبًا 30 مرة. باستثناء مرة واحدة سحب فيها أمواله بشكل طارئ، باقي المرات؟ كلها خسائر. وأشدها كانت عندما أودع مليون يوان في ETH، وفي أقل من ثلاث دقائق، تم تصفير الحساب — بسبب خطأ في الأمر، وفتح مركز برافعة مالية 100 مرة.

بعد أن هبطت شمعة حمراء كبيرة خلال دقيقة واحدة، لا زال يفكر: "تمسك، تمسك، انتظر شوي". ثم جاءت الشمعة الثانية، وتم تصفيته مباشرة. المبلغ كله، 100 مليون، اختفى هكذا.

عندما استمعت، بقيت صامتًا لبعض الوقت. هل هذا هو "السحر"؟ في الحقيقة، هو ببساطة أن الطبيعة البشرية تتضخم أمام الرافعة المالية بشكل لا محدود.

مشاكله في الواقع نمطية جدًا:

**الاندفاع العاطفي.** بعد التصفية، يودع على الفور، ويبدأ في فتح صفقات بشكل أعمى لمحاولة التعويض. هذه العقلية المقامرة، بمجرد أن تتكون، تكون من الصعب التخلص منها. إذا خسرت، يجب أن تتوقف وتهدأ، وإذا لم تكن تتعامل بالفائدة المركبة، فالأرباح يجب أن تُحصل وتُحفظ أولًا.

**إدمان الرافعة المالية.** كل مرة يفتح مركزًا بحجم كبير وبرافعة عالية، حتى لو كان 999 مرة، مجرد خطأ واحد يكفي لإنهائه. التصفية ليست حادثًا، بل حتمية، فقط مسألة وقت.

**غياب النظام.** لا يوجد لديه نظام تداول أو انضباط في التنفيذ، كل شيء يعتمد على الشعور. إذا خسر، يتحمل ويصبر، وإذا ربح، يهرب بسرعة، أو لا يعرف حتى متى يخرج من الصفقة.

هذه الأخطاء، بمجرد الوقوع فيها، تضعك في دائرة مفرغة من الخسائر.

كيف نحلها؟ في المرات القادمة، أنوي أن أكتب بشكل خاص عن استراتيجيات التعامل المحددة وإطارات التداول. لنتحدث عن ذلك معًا.