أعلن الرئيس الأمريكي ترامب مؤخرًا على منصة Truth Social عن خطته لتوزيع شيكات تحفيزية بقيمة لا تقل عن 2000 دولار لكل أمريكي، وسيتم تمويلها من إيرادات الرسوم الجمركية.
أثار هذا الخبر رد فعل قوي على سوق العملات الرقمية، حيث تجاوز سعر البيتكوين 103,000 دولار، وارتفعت إيثريوم إلى ما فوق 3,500 دولار، وتداولت سولانا فوق 160 دولارًا.
ويعتقد المحللون أن تنفيذ هذه الخطة التحفيزية قد يضخ حوالي 600 مليار دولار من السيولة في الاقتصاد الأمريكي، ومن المحتمل أن تتجه جزء من هذه الأموال إلى سوق العملات الرقمية، مما يعيد إلى الأذهان سوق العملات الرقمية الصاعدة بعد خطط التحفيز في عام 2020.
01 إعلان خطة التحفيز ورد فعل السوق بسرعة
كان بيان ترامب بشأن الشيكات التحفيزية في الوقت المناسب، حيث أضفى حيوية جديدة على سوق العملات الرقمية التي كانت تعاني من التحديات.
وفي غضون ساعات من الإعلان، شهد سوق العملات الرقمية ارتفاعات شاملة في الأسعار.
تجاوز البيتكوين (BTC) مستوى 103,000 دولار، مما يعكس رد فعل قوي من السوق على هذا الخبر.
كما لم تتأخر إيثريوم (ETH)، حيث تجاوز سعرها حاجز 3,500 دولار.
ولم تقتصر الأداءات القوية على العملات الرئيسية فقط، بل شهد السوق بأكمله اتجاهًا صاعدًا. حيث ارتفع مؤشر CoinDesk 20 بنسبة تزيد عن 1.5%، مما يدل على أن الارتفاع لم يقتصر على بعض العملات الرئيسية، بل هو انتعاش واسع النطاق في القطاع بأكمله.
ويُظهر هذا الرد الفوري من السوق توقعات المستثمرين بتدفق السيولة المحتمل.
02 استعراض التاريخ، ارتفاع سوق العملات الرقمية بعد خطط التحفيز في 2020
توفر البيانات التاريخية مرجعًا قويًا. ففي فترتي خطة التحفيز في عامي 2020 و2021، شهد سوق العملات الرقمية تدفقات مالية ملحوظة.
حينها، ارتفع سعر البيتكوين من أدنى مستوياته بأكثر من عشرين ضعفًا، وارتفعت إيثريوم بما يقارب خمسين ضعفًا.
ولم تقتصر العملات الرئيسية على ذلك، بل كانت العديد من العملات الصغيرة والرموز البديلة (الـ"شاس") تتضاعف قيمتها بشكل مذهل، حيث زادت بين 50 إلى 100 مرة.
وكانت خطة التحفيز بقيمة 800 مليار دولار آنذاك مماثلة في الحجم لما يُقترح الآن، وهو 600 مليار دولار، لكن البيئة السوقية كانت مختلفة تمامًا.
حيث كانت ظروف السوق آنذاك تحد من تدفق السيولة بسرعة، بينما اليوم، ومع تطور بنية التحتية للعملات الرقمية، يمكن لأي سيولة تدخل السوق أن تصل بشكل أسرع إلى النظام البيئي الرقمي.
03 الاختلافات والتشابهات بين شيكات التحفيز أثناء الجائحة وشيكات ترامب
هناك اختلافات رئيسية بين شيكات التحفيز المقترحة الآن وشيكات التحفيز خلال فترة الجائحة.
من حيث مصدر التمويل، ستأتي هذه الشيكات من إيرادات الرسوم الجمركية، وليس من الميزانية الحكومية التقليدية.
وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أن الرسوم الجمركية التي تم تحصيلها خلال الربع الأول من العام بلغت 195 مليار دولار.
أما من حيث نطاق التوزيع، فقد استثنى ترامب بشكل خاص “الأشخاص ذوي الدخل العالي”، لكن لم يُعلن بعد عن الحد الدخلي المحدد.
وهذا يشبه إلى حد كبير شيكات التحفيز خلال الجائحة، حيث كانت تعتمد على مستوى الدخل، مع حد أعلى للدخل الفردي عند 75,000 دولار، وللأسرة عند 150,000 دولار.
وفي فترات الجائحة، تلقى الأمريكيون ثلاث دفعات من الشيكات التحفيزية: الأولى بقيمة 1200 دولار، والثانية بـ600 دولار، والثالثة بـ1400 دولار.
أما الآن، فالمبلغ المقترح يصل إلى 2000 دولار، وهو أعلى من أي دفعة سابقة.
04 بيئة سوق أكثر ملاءمة
مقارنة بعام 2020، فإن سوق العملات الرقمية اليوم أكثر ملاءمة لتدفق السيولة.
لقد تطورت بنية التحتية للعملات الرقمية بشكل كبير. حيث أتاح صندوق ETF الخاص بالبيتكوين الفوري للمؤسسات والمستثمرين الأفراد قناة استثمار منظمة، مما أزال حواجز رئيسية للدخول.
كما أن انتشار تطبيقات التداول الرئيسية يسهل على المستثمرين المبتدئين دخول السوق، ويمكنهم بسرعة استثمار الأموال التي يتلقونها من التحفيز.
أما البيئة الاقتصادية فهي الآن مختلفة أيضًا. ففي عام 2020، كانت معظم شيكات التحفيز تُستخدم للضروريات، حيث كانت الاقتصاديات في حالة إغلاق.
أما الآن، ومع وجود بيئة اقتصادية أكثر صحة، فمن المرجح أن تُستخدم المزيد من الأموال التحفيزية للاستثمار، مما يعزز تدفقات السيولة إلى سوق العملات الرقمية.
هذه العوامل مجتمعة تشير إلى أن حجم التحفيز نفسه قد يكون له تأثير أكبر على سوق العملات الرقمية مقارنة بعام 2020.
05 العمليات السياسية والعقبات الواقعية
على الرغم من أن خطة ترامب مثيرة للتفاؤل، إلا أن المستثمرين يجب أن يدركوا الواقع السياسي. حتى الآن، لم يتم إصدار تشريع رسمي يدعم تنفيذ الخطة.
خطة ترامب لا تزال بحاجة إلى المرور عبر عملية تشريعية كاملة، تشمل صياغة مشروع القانون، وتصويت الكونجرس، والتغلب على الانقسامات السياسية.
كما أن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيل، أشار إلى أنه لا توجد خطة رسمية حتى الآن، وألمح إلى أن استرداد الضرائب قد يتم بطرق مختلفة، مثل تخفيض الضرائب بدلاً من الدفع المباشر.
وفي حديثه خلال مقابلة مع برنامج “هذا الأسبوع” على قناة ABC، قال: “ربما تكون مجرد سياسة تخفيض الضرائب على جدول أعمال الرئيس: إعفاء من الضرائب على البقشيش، والأجور الإضافية، والضمان الاجتماعي. وخصم على قروض السيارات.”
بالإضافة إلى ذلك، فإن توقف الحكومة هو عقبة أخرى يجب معالجتها أولاً. وأوضح بيل أنه لن يتم التفاوض على خطة التحفيز مع الديمقراطيين قبل إعادة فتح الحكومة.
06 التأثيرات المحتملة على السوق والفرص
إذا تم تنفيذ خطة التحفيز هذه، فمن المحتمل أن يكون لها تأثير عميق على سوق العملات الرقمية.
تدفق السيولة المباشر سيزود السوق بأموال استثمارية ضخمة. وبحساب عدد سكان الولايات المتحدة البالغ 300 مليون، فإن دفع 2000 دولار لكل شخص يعني ضخ حوالي 600 مليار دولار في الاقتصاد.
حتى لو استثمر جزء بسيط من هذه الأموال في العملات الرقمية، فسيكون كافيًا لرفع الأسعار بشكل ملحوظ.
تشير أنماط التاريخ إلى أن خطط التحفيز المالية تؤدي إلى زيادة الاستثمارات في الأصول عالية المخاطر. وفي ظل بيئة تضخمية، قد يرى المستثمرون في العملات الرقمية وسيلة للحفاظ على القيمة.
وبالمقارنة مع 2020، هناك الآن طرق أكثر سهولة لاستثمار الأموال التحفيزية في العملات الرقمية، مثل البورصات وصناديق ETF الخاصة بالعملات الرقمية.
بالإضافة إلى توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فإن هذه العوامل تخلق بيئة صاعدة لسوق العملات الرقمية.
07 مخاطر وتحديات المستثمرين
على الرغم من التفاؤل، إلا أن المستثمرين العقلانيين يجب أن يكونوا على وعي بالمخاطر المرتبطة.
لا تزال خطة التحفيز تواجه عدم اليقين. فهي بحاجة إلى موافقة الكونجرس، وهو أمر غير مضمون في البيئة السياسية الحالية.
وقد أوضح وزير الخزانة أن لا خطة رسمية حتى الآن.
حتى لو تم تمرير الخطة، فمن الممكن أن تختلف عن التصور الأولي. قد يتم تنفيذ استرداد الضرائب عبر تخفيض الضرائب بدلاً من الدفع المباشر.
كما أشار ترامب إلى أن الأموال غير المستخدمة من التحفيز قد تُخصص لسداد ديون البلاد التي تتجاوز 37 تريليون دولار، مما قد يقلل من المدفوعات المباشرة للأسر.
كما أن سوق العملات الرقمية يواجه تحديات، منها عمليات فك قفل رموز بقيمة تزيد عن 100 مليون دولار هذا الأسبوع، مما قد يزيد من ضغط البيع.
ينبغي للمستثمرين موازنة بين التفاؤل السوقي وهذه المخاطر الواقعية.
التطلعات المستقبلية
تشير البيانات السوقية إلى أن البيتكوين عاد ليتجاوز 103,000 دولار، ووقف سعر إيثريوم عند 3,500 دولار. لكن قد يكون هذا مجرد بداية. فالتاريخ لا يعيد نفسه ببساطة، لكنه يتناغم غالبًا. ففي عام 2020، بعد توزيع شيكات التحفيز، ارتفع سعر البيتكوين من 3,800 دولار إلى أعلى مستوى له عند 69,000 دولار، مع ارتفاعات مذهلة للعديد من الرموز البديلة.
هذه المرة، مع إطلاق صناديق ETF للعملات الرقمية وتسهيل الوصول إلى العملات الورقية، قد تتسارع تدفقات السيولة إلى سوق العملات الرقمية بشكل يفوق السابق.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
شيكات التحفيز لترامب: هل يواجه سوق العملات المشفرة فرصة جديدة لارتفاع حاد؟
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب مؤخرًا على منصة Truth Social عن خطته لتوزيع شيكات تحفيزية بقيمة لا تقل عن 2000 دولار لكل أمريكي، وسيتم تمويلها من إيرادات الرسوم الجمركية.
أثار هذا الخبر رد فعل قوي على سوق العملات الرقمية، حيث تجاوز سعر البيتكوين 103,000 دولار، وارتفعت إيثريوم إلى ما فوق 3,500 دولار، وتداولت سولانا فوق 160 دولارًا.
ويعتقد المحللون أن تنفيذ هذه الخطة التحفيزية قد يضخ حوالي 600 مليار دولار من السيولة في الاقتصاد الأمريكي، ومن المحتمل أن تتجه جزء من هذه الأموال إلى سوق العملات الرقمية، مما يعيد إلى الأذهان سوق العملات الرقمية الصاعدة بعد خطط التحفيز في عام 2020.
01 إعلان خطة التحفيز ورد فعل السوق بسرعة
كان بيان ترامب بشأن الشيكات التحفيزية في الوقت المناسب، حيث أضفى حيوية جديدة على سوق العملات الرقمية التي كانت تعاني من التحديات.
وفي غضون ساعات من الإعلان، شهد سوق العملات الرقمية ارتفاعات شاملة في الأسعار.
تجاوز البيتكوين (BTC) مستوى 103,000 دولار، مما يعكس رد فعل قوي من السوق على هذا الخبر.
كما لم تتأخر إيثريوم (ETH)، حيث تجاوز سعرها حاجز 3,500 دولار.
ولم تقتصر الأداءات القوية على العملات الرئيسية فقط، بل شهد السوق بأكمله اتجاهًا صاعدًا. حيث ارتفع مؤشر CoinDesk 20 بنسبة تزيد عن 1.5%، مما يدل على أن الارتفاع لم يقتصر على بعض العملات الرئيسية، بل هو انتعاش واسع النطاق في القطاع بأكمله.
ويُظهر هذا الرد الفوري من السوق توقعات المستثمرين بتدفق السيولة المحتمل.
02 استعراض التاريخ، ارتفاع سوق العملات الرقمية بعد خطط التحفيز في 2020
توفر البيانات التاريخية مرجعًا قويًا. ففي فترتي خطة التحفيز في عامي 2020 و2021، شهد سوق العملات الرقمية تدفقات مالية ملحوظة.
حينها، ارتفع سعر البيتكوين من أدنى مستوياته بأكثر من عشرين ضعفًا، وارتفعت إيثريوم بما يقارب خمسين ضعفًا.
ولم تقتصر العملات الرئيسية على ذلك، بل كانت العديد من العملات الصغيرة والرموز البديلة (الـ"شاس") تتضاعف قيمتها بشكل مذهل، حيث زادت بين 50 إلى 100 مرة.
وكانت خطة التحفيز بقيمة 800 مليار دولار آنذاك مماثلة في الحجم لما يُقترح الآن، وهو 600 مليار دولار، لكن البيئة السوقية كانت مختلفة تمامًا.
حيث كانت ظروف السوق آنذاك تحد من تدفق السيولة بسرعة، بينما اليوم، ومع تطور بنية التحتية للعملات الرقمية، يمكن لأي سيولة تدخل السوق أن تصل بشكل أسرع إلى النظام البيئي الرقمي.
03 الاختلافات والتشابهات بين شيكات التحفيز أثناء الجائحة وشيكات ترامب
هناك اختلافات رئيسية بين شيكات التحفيز المقترحة الآن وشيكات التحفيز خلال فترة الجائحة.
من حيث مصدر التمويل، ستأتي هذه الشيكات من إيرادات الرسوم الجمركية، وليس من الميزانية الحكومية التقليدية.
وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أن الرسوم الجمركية التي تم تحصيلها خلال الربع الأول من العام بلغت 195 مليار دولار.
أما من حيث نطاق التوزيع، فقد استثنى ترامب بشكل خاص “الأشخاص ذوي الدخل العالي”، لكن لم يُعلن بعد عن الحد الدخلي المحدد.
وهذا يشبه إلى حد كبير شيكات التحفيز خلال الجائحة، حيث كانت تعتمد على مستوى الدخل، مع حد أعلى للدخل الفردي عند 75,000 دولار، وللأسرة عند 150,000 دولار.
وفي فترات الجائحة، تلقى الأمريكيون ثلاث دفعات من الشيكات التحفيزية: الأولى بقيمة 1200 دولار، والثانية بـ600 دولار، والثالثة بـ1400 دولار.
أما الآن، فالمبلغ المقترح يصل إلى 2000 دولار، وهو أعلى من أي دفعة سابقة.
04 بيئة سوق أكثر ملاءمة
مقارنة بعام 2020، فإن سوق العملات الرقمية اليوم أكثر ملاءمة لتدفق السيولة.
لقد تطورت بنية التحتية للعملات الرقمية بشكل كبير. حيث أتاح صندوق ETF الخاص بالبيتكوين الفوري للمؤسسات والمستثمرين الأفراد قناة استثمار منظمة، مما أزال حواجز رئيسية للدخول.
كما أن انتشار تطبيقات التداول الرئيسية يسهل على المستثمرين المبتدئين دخول السوق، ويمكنهم بسرعة استثمار الأموال التي يتلقونها من التحفيز.
أما البيئة الاقتصادية فهي الآن مختلفة أيضًا. ففي عام 2020، كانت معظم شيكات التحفيز تُستخدم للضروريات، حيث كانت الاقتصاديات في حالة إغلاق.
أما الآن، ومع وجود بيئة اقتصادية أكثر صحة، فمن المرجح أن تُستخدم المزيد من الأموال التحفيزية للاستثمار، مما يعزز تدفقات السيولة إلى سوق العملات الرقمية.
هذه العوامل مجتمعة تشير إلى أن حجم التحفيز نفسه قد يكون له تأثير أكبر على سوق العملات الرقمية مقارنة بعام 2020.
05 العمليات السياسية والعقبات الواقعية
على الرغم من أن خطة ترامب مثيرة للتفاؤل، إلا أن المستثمرين يجب أن يدركوا الواقع السياسي. حتى الآن، لم يتم إصدار تشريع رسمي يدعم تنفيذ الخطة.
خطة ترامب لا تزال بحاجة إلى المرور عبر عملية تشريعية كاملة، تشمل صياغة مشروع القانون، وتصويت الكونجرس، والتغلب على الانقسامات السياسية.
كما أن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيل، أشار إلى أنه لا توجد خطة رسمية حتى الآن، وألمح إلى أن استرداد الضرائب قد يتم بطرق مختلفة، مثل تخفيض الضرائب بدلاً من الدفع المباشر.
وفي حديثه خلال مقابلة مع برنامج “هذا الأسبوع” على قناة ABC، قال: “ربما تكون مجرد سياسة تخفيض الضرائب على جدول أعمال الرئيس: إعفاء من الضرائب على البقشيش، والأجور الإضافية، والضمان الاجتماعي. وخصم على قروض السيارات.”
بالإضافة إلى ذلك، فإن توقف الحكومة هو عقبة أخرى يجب معالجتها أولاً. وأوضح بيل أنه لن يتم التفاوض على خطة التحفيز مع الديمقراطيين قبل إعادة فتح الحكومة.
06 التأثيرات المحتملة على السوق والفرص
إذا تم تنفيذ خطة التحفيز هذه، فمن المحتمل أن يكون لها تأثير عميق على سوق العملات الرقمية.
تدفق السيولة المباشر سيزود السوق بأموال استثمارية ضخمة. وبحساب عدد سكان الولايات المتحدة البالغ 300 مليون، فإن دفع 2000 دولار لكل شخص يعني ضخ حوالي 600 مليار دولار في الاقتصاد.
حتى لو استثمر جزء بسيط من هذه الأموال في العملات الرقمية، فسيكون كافيًا لرفع الأسعار بشكل ملحوظ.
تشير أنماط التاريخ إلى أن خطط التحفيز المالية تؤدي إلى زيادة الاستثمارات في الأصول عالية المخاطر. وفي ظل بيئة تضخمية، قد يرى المستثمرون في العملات الرقمية وسيلة للحفاظ على القيمة.
وبالمقارنة مع 2020، هناك الآن طرق أكثر سهولة لاستثمار الأموال التحفيزية في العملات الرقمية، مثل البورصات وصناديق ETF الخاصة بالعملات الرقمية.
بالإضافة إلى توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فإن هذه العوامل تخلق بيئة صاعدة لسوق العملات الرقمية.
07 مخاطر وتحديات المستثمرين
على الرغم من التفاؤل، إلا أن المستثمرين العقلانيين يجب أن يكونوا على وعي بالمخاطر المرتبطة.
لا تزال خطة التحفيز تواجه عدم اليقين. فهي بحاجة إلى موافقة الكونجرس، وهو أمر غير مضمون في البيئة السياسية الحالية.
وقد أوضح وزير الخزانة أن لا خطة رسمية حتى الآن.
حتى لو تم تمرير الخطة، فمن الممكن أن تختلف عن التصور الأولي. قد يتم تنفيذ استرداد الضرائب عبر تخفيض الضرائب بدلاً من الدفع المباشر.
كما أشار ترامب إلى أن الأموال غير المستخدمة من التحفيز قد تُخصص لسداد ديون البلاد التي تتجاوز 37 تريليون دولار، مما قد يقلل من المدفوعات المباشرة للأسر.
كما أن سوق العملات الرقمية يواجه تحديات، منها عمليات فك قفل رموز بقيمة تزيد عن 100 مليون دولار هذا الأسبوع، مما قد يزيد من ضغط البيع.
ينبغي للمستثمرين موازنة بين التفاؤل السوقي وهذه المخاطر الواقعية.
التطلعات المستقبلية
تشير البيانات السوقية إلى أن البيتكوين عاد ليتجاوز 103,000 دولار، ووقف سعر إيثريوم عند 3,500 دولار. لكن قد يكون هذا مجرد بداية. فالتاريخ لا يعيد نفسه ببساطة، لكنه يتناغم غالبًا. ففي عام 2020، بعد توزيع شيكات التحفيز، ارتفع سعر البيتكوين من 3,800 دولار إلى أعلى مستوى له عند 69,000 دولار، مع ارتفاعات مذهلة للعديد من الرموز البديلة.
هذه المرة، مع إطلاق صناديق ETF للعملات الرقمية وتسهيل الوصول إلى العملات الورقية، قد تتسارع تدفقات السيولة إلى سوق العملات الرقمية بشكل يفوق السابق.