تحذير من جولدمان ساكس: وراء الانهيار الكبير في الأسهم الأمريكية يكمن رعب "التحوط" المتطرف

في 21 نوفمبر، أشار شريك مجموعة غولدمان ساكس جون فلود إلى أن الانعكاس الدراماتيكي في سوق الأسهم الأمريكية يوم الخميس يبرز أن الأداء الاستثنائي لشركة إنفيديا لم يقدم للتجار إشارة “إزالة المخاطر” المتوقعة، بل على العكس، دفعهم لبناء دفاعات بشكل عاجل لتجنب المزيد من الخسائر. بدأ سوق الأسهم الأمريكية يوم الخميس بارتفاع سريع سرعان ما تحول إلى فقاعة. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.9% خلال الساعة الأولى من التداول، ولكنه تحول إلى الانخفاض قبل الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت محلي - مسجلاً أكبر تقلب يومي منذ اضطرابات السوق في أبريل، حيث تم إلغاء أكثر من 2 تريليون دولار من القيمة السوقية من ذروته في ذلك اليوم، وسجل لأول مرة منذ عدة أشهر إغلاقه تحت المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم. قفز مؤشر الخوف VIX إلى أكثر من 26. حدث هذا الانعكاس الحاد في ظل تقديم إنفيديا لبياناتها المالية التاريخية، مما جعل التجار يبحثون عن تفسير. ظهرت العديد من النظريات: من تساؤلات حول قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة الناتجة عن تقرير التوظيف غير الزراعي المختلط لشهر سبتمبر، إلى القلق بشأن التقييمات المرتفعة، وصولاً إلى الديناميات الفنية التي قد تدفع صناديق الأموال السريعة للاستمرار في البيع. “السوق في الوقت الحالي مليء بالندوب القديمة،” كتب فلود في تقريره للعملاء، “السوق يركز بشكل كبير على التحوط من 'مخاطر الازدحام'، وقد دخل المستثمرون في وضع حماية صارم للأرباح والخسائر.” لاحظ قسم التداول في غولدمان ساكس زيادة كبيرة في أنشطة البيع القصير في مجالات المنتجات الكلية، التي تشمل صناديق التداول على المنصة، والأدوات المخصصة، والعقود الآجلة. أشار فلود إلى أن هناك ثماني حالات منذ عام 1957 (بما في ذلك يوم الخميس) حيث بدأ مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بارتفاع أكثر من 1% لكنه أغلق منخفضًا. الجانب الإيجابي هو أن السوق عادة ما يظهر أداءً جيدًا بعد مثل هذه الأحداث، حيث يرتفع في اليوم التالي والأسبوع التالي بمعدل لا يقل عن 2.3%، ويزداد بمعدل متوسط يبلغ 4.7% في الشهر التالي. “ستدفع مثل هذه الأحداث المعكوسة المستثمرين لإعادة تقييم تعرضهم للمخاطر،” لخص فلود.