آمال تبديل الاحتياطي الفيدرالي تدفع أسهم شركات الرقائق للارتفاع - إليك ما تغير فعلاً

تخلص وول ستريت من التوترات المبكرة يوم الجمعة مع انتعاش معتدل ولكنه ذو دلالة: S&P 500 +0.98%، داو +1.08%، نازداك 100 +0.77%. لا شيء مدوي على السطح، لكن القصة الحقيقية كانت مدفونة في التفاصيل.

المحفز: تعليق واحد من الاحتياطي الفيدرالي يغير كل شيء

ألقى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز قنبلة حمائمية - قائلاً إن الاحتياطي الفيدرالي يرى مجالًا لخفض الأسعار “في المستقبل القريب”. كانت تلك العبارة الواحدة كافية لإرسال عوائد الخزانة إلى القاع. انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 2.4 نقطة أساس إلى 4.061%، مسجلاً أدنى مستوى له في 3 أسابيع. قفزت احتمالات السوق لخفض سعر الفائدة في ديسمبر من 35% إلى 63%. هذا تحول زلزالي في التوقعات.

قادت أسهم الرقائق الهجوم

تعرّضت أسهم أشباه الموصلات لضغوط شديدة لمدة ثلاثة أسابيع متتالية حيث كان المستثمرون قلقين بشأن عائد الاستثمار في إنفاق الذكاء الاصطناعي والتقييمات المرتفعة للغاية. يوم الجمعة، بدأت تستعيد عافيتها: جلوبال فاوندرز +5%، ON Semiconductor +4%، بينما سجلت ميكرون وإنتل وكوالكوم جميعها مكاسب بنسبة +2%. لماذا؟ انخفاض معدلات الفائدة = رأس مال أرخص = هوامش أفضل. تبعت أسهم الإسكان نفس المنطق، حيث ارتفعت أسهم الشركات الإنشائية بنسبة 4-7% بسبب حماس خفض الفائدة.

ولكن هناك مشكلة: الاحتياطي الفيدرالي منقسم

بينما بدا أن ويليامز يميل نحو سياسة أكثر ليونة، قامت سوزان كولينز من بوسطن ولوري لوغان من دالاس بوقف الأمور بشدة. قالت كولينز إن الحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة هو “مناسب”، وأكدت لوغان فعليًا استبعاد تخفيضات ديسمبر ما لم تظهر علامات على انهيار التضخم. الترجمة: رسائل الاحتياطي الفيدرالي غير واضحة، ويجب على المتداولين ألا يشعروا بالراحة الزائدة مع رهانات تخفيض الأسعار.

الخلفية العامة

• تخفيف التضخم: توقعات السنة الواحدة انخفضت إلى 4.5% ( من 4.7% ); انخفضت توقعات 5-10 سنوات إلى 3.4% ( من 3.6% )
• قطاع التصنيع ضعيف: PMI الأمريكي عند 51.9، بالكاد فوق الانكماش؛ PMI لمنطقة اليورو انخفض إلى 49.7، وهو أكبر انكماش في 5 أشهر
• تحسن مشاعر المستهلكين: تم تحديثها إلى 51.0، متجاوزة التوقعات
• أرباح الربع الثالث تتجاوز التوقعات: 82% من شركات S&P 500 تفوقت على التوقعات؛ الأرباح ارتفعت بنسبة 14.6% على أساس سنوي مقابل 7.2% المتوقع—أفضل ربع منذ 2021

فحص الواقع في الخارج

أوروبا وآسيا لم يحتفلوا. يورو ستوك 50 -0.98%، مؤشر شنغهاي المركب -2.45%، نيكاي -2.40%. بيانات النمو العالمية الضعيفة بدأت تصبح أكثر أهمية من آمال خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

البند العشوائي: بيانات اقتصادية متأخرة

سحب مكتب إحصاءات العمل تقارير مؤشر أسعار المستهلكين والتوظيف لشهر أكتوبر بسبب إغلاق الحكومة، ثم جمعها في إصدارات نوفمبر. لن ترى الأسواق الصورة الاقتصادية الكاملة حتى منتصف ديسمبر. وهذا يعني أن ارتفاع يوم الجمعة مبني جزئياً على بيانات غير مكتملة - وضعية تحمل المخاطر في ضباب.

النتيجة النهائية

شعرت يوم الجمعة وكأنها انتعاش أكثر من كونها عكس اتجاه. وجدت أسهم الشرائح والإسكان مشترين بفضل الأموال الأرخص، لكن إشارات الاحتياطي الفيدرالي المختلطة والنمو العالمي الضعيف يحتفظان بالانتعاش ضمن حدود ضيقة. إذا كانت بيانات ديسمبر مخيبة للآمال، أو إذا كان تحول الاحتياطي الفيدرالي نحو السياسة التيسيرية قد فشل، فقد تستأنف موجة البيع التي استمرت لثلاثة أسابيع.