الأسبوع القادم سيشهد أسبوعًا من العواصف الثلجية والرياح العاصفة. ستشهد الأسواق المالية خطابًا من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وبيانات اقتصادية هامة. أولًا، ستصدر بيانات التوظيف غير الزراعي ومؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في نفس الأسبوع، وهذه هي المرة الأولى في التاريخ. السوق هذا الأسبوع ليس في انتظار "النتائج"، بل في انتظار "أي قصة ستبقى حية". يوم الثلاثاء القادم، ستصدر بيانات التوظيف غير الزراعي لشهر أكتوبر ونوفمبر في الولايات المتحدة، وهذه البيانات ستحدد توقعات السوق بشأن خفض الفائدة في يناير القادم. إذا كانت البيانات سيئة جدًا، فقد ترتفع احتمالية خفض الفائدة بسرعة فوق 50%، وهناك قصة جديدة للسوق. وإذا كانت جيدة، فسيبدأ السوق في الترويج بسرعة لوقف خفض الفائدة. المفتاح في بيانات التوظيف غير الزراعي ليس في "جودتها أو سوءها"، بل في مدى سوءها. يوم الخميس القادم، ستصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لشهر نوفمبر، ومكانة CPI أصبحت الآن مساوية تقريبًا لبيانات التوظيف غير الزراعي. السبب في ذلك أن الانقسام الداخلي الحالي في الاحتياطي الفيدرالي يكمن في الاختلاف في وجهات النظر حول التضخم والتوظيف. بيانات CPI يوم الخميس لا تؤثر فقط على السوق، بل تؤثر أيضًا على من لديه الصوت الأعلى داخل الاحتياطي الفيدرالي. ثانيًا، أدلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، ويليامز، بكلمتين مرتين. الانخفاض الكبير في نوفمبر كان بفضل ويليامز، وهذه المرة، ستحدث تصريحاته قبل صدور بيانات التوظيف وCPI، ومن المتوقع أن يعطي السوق إشارة ما، لتمكين السوق من استيعاب البيانات الاقتصادية مسبقًا. دوره ليس في التنبؤ بالبيانات، بل في: إبلاغ السوق مسبقًا بـ: أي التفسيرات "مسموح بها"، وأيها "تريدون المبالغة فيه". ثالثًا، عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة يستحق أيضًا الانتباه. يوم الخميس، السوق تحولت من الانخفاض إلى الارتفاع بفضل هذه البيانات، حيث تحولت الأخبار السيئة إلى أخبار جيدة. إذا استمرت البيانات في التدهور، فقد ينسى السوق بيانات التوظيف غير الزراعي، ويواصل مضاعفة رهاناته على خفض الفائدة. هذا الأسبوع ليس حول اختيار الاتجاه، بل حول اختيار السرد. السوق الآن يقف في موقف حساس جدًا: إذا زاد السوء، فسيضطر إلى خفض الفائدة، وإذا زاد الخير، فسيتم إيقاف خفض الفائدة — والتقلبات ستكون كبيرة بالتأكيد.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت