شهدت البيتكوين مؤخرًا إشارة مهمة على الجانب الفني — حيث انخفض السعر دون المتوسط المتحرك لمدة 365 يومًا. كان هذا المتوسط دائمًا بمثابة نقطة فاصلة في التاريخ: فوقه عادةً ما يُعتبر سوقًا صاعدًا، وتخطيه يُعادل بداية سوق هابطة رسمية.

وفقًا لتحليل مدير الأبحاث في إحدى المؤسسات المعروفة لتحليل البيانات على السلسلة، فإن البيتكوين الآن دخل فعليًا مرحلة نقص الطلب. عند مراجعة أداء السوق منذ بداية 2023، كانت موجات الشراء الكبيرة التي دفعت السعر هي: الأموال التي جذبتها موافقة صندوق البيتكوين الأمريكي ETF، والمشاعر الناتجة عن الترقب للانتخابات، بالإضافة إلى الفقاعة الناتجة عن مفهوم «شركة خزينة البيتكوين».

المشكلة الآن — أن هذه القوى الدافعة تتراجع جميعها. بدءًا من أكتوبر 2025، انخفض الطلب على الشراء الجديد إلى ما دون خط الاتجاه طويل الأمد، مما يعني أن الأموال التي يمكن أن تتولى دور المستلم قد استُهلكت تقريبًا، ولا توجد أموال جديدة مستعدة للاستمرار في الشراء.

ما هو الدليل الأكثر وضوحًا على ذلك؟ في الربع الرابع، تحولت صناديق البيتكوين الأمريكية ETF التي كانت سابقًا تشتري بشكل جنوني إلى البيع بشكل كامل، حيث انخفضت حيازاتها الصافية بحوالي 24,000 بيتكوين. أما العناوين التي تمتلك بين 100 و1000 بيتكوين (وهي غالبًا صناديق ETF أو مؤسسات مالية)، فمعدل نموها أيضًا أقل بشكل واضح من المتوسط التاريخي.

هذا التراجع في الطلب، يشبه إلى حد كبير الأداء قبل نهاية سوق الدب لعام 2021، و2022 عندما كانت السوق في حالة هبوط. من سلوك السلسلة، وحيازات المؤسسات، إلى الجانب الفني، هناك إشارات متعددة تنقل نفس الرسالة: السوق يتحول من مرحلة السوق الصاعدة التي تتسم بارتفاعات كثيرة وانخفاضات قليلة، إلى مرحلة السوق الهابطة التي تتسم بانخفاضات كثيرة وارتفاعات قليلة.