في مكتبة أدوات التحليل الفني، يُعد مؤشر الستوكاستيك العشوائي (KD) أحد الأدوات المفضلة للعديد من المستثمرين. لماذا؟ لأنه يستطيع أن يخبرك بشكل مباشر بثلاثة أشياء: متى تدخل السوق، متى تخرج، وما هو درجة حرارة السوق الحالية سواء كانت حارة أم باردة.
أولاً، التعريف السريع بالوظيفة الأساسية لمؤشر KD
باختصار، يُستخدم مؤشر KD ل التقاط تغيرات زخم سعر السهم وإيجاد نقاط التحول. بشكل محدد، يساعد المتداولين على تحديد:
هل السوق في حالة شراء مفرط أو بيع مفرط
إشارات تقاطع قيمة K مع D (فرصة للشراء أو البيع)
مقارنة قوة وضعف السعر
بالنسبة للمستثمرين الجدد، فهم السيطرة على هذا المؤشر يمكن أن يعزز بشكل كبير نسبة نجاح عملياتهم.
ثانيًا، مكونات ومفاهيم أساسية لمؤشر KD
مؤشر KD تم تطويره على يد خبير التحليل الفني الأمريكي جورج لين في خمسينيات القرن الماضي، ويُعرف باسم “مؤشر الستوكاستيك العشوائي”. يتكون من خطين:
خط K (%K)، ويُسمى أيضًا الخط السريع، هو محور المؤشر، ويمثل الموقع النسبي للسعر خلال دورة زمنية معينة (عادة من 9 إلى 14 يومًا). ببساطة، هو يقارن “هل سعر الإغلاق اليومي في نطاق أعلى أو أدنى خلال الفترة الماضية”.
خط D (%D)، ويُسمى أيضًا الخط البطيء، هو المتوسط المتحرك لـ 3 فترات من خط K. يعكس استجابة أبطأ، ولكن بسبب بطئه، فإنه يفلتر الكثير من الضوضاء ويجعل الإشارة أكثر موثوقية.
قيم مؤشر KD تتراوح بين 0 و 100. يتفاعل خط K بسرعة مع تغيرات السعر، بينما يكون خط D أكثر استقرارًا وهدوءًا. يجب على المتداولين مراقبة تفاعل هذين الخطين: عندما يتجاوز K خط D من الأسفل للأعلى، عادةً ما يشير إلى فرصة شراء؛ والعكس عندما يتجاوز K خط D من الأعلى للأسفل، قد يكون إشارة للبيع.
ثالثًا، كيف يتم حساب قيمة K و D؟ شرح مبسط للمعادلات
هل تريد فهم كيفية حساب قيمة KD؟ الأمر ليس معقدًا، فقط يتطلب ثلاث خطوات.
الخطوة الأولى: حساب RSV (مؤشر القوة النسبية)
RSV يُستخدم للإجابة على سؤال: “مقارنةً مع الأيام الـ n الماضية، هل سعر اليوم قوي أم ضعيف؟”
حيث n عادةً يُحدد بـ 9 أيام، لأن تطبيق مؤشر KD لمدة 9 أيام هو الأكثر شيوعًا.
الخطوة الثانية: حساب قيمة K
قيمة K تُحسب عن طريق أخذ المتوسط المرجح بين RSV و قيمة K السابقة، مما يجعل استجابة المؤشر أسرع وأكثر حساسية:
قيمة K اليوم = (2/3 × قيمة K السابقة) + (1/3 × RSV اليوم)
إذا كانت هذه هي المرة الأولى، وليس لديك قيمة K سابقة، فاستبدلها بـ 50.
الخطوة الثالثة: حساب قيمة D
قيمة D هي نسخة ملساء من K، حيث يتم حسابها كمتوسط مرجح بين قيمة D السابقة وK الحالية، لتقليل التذبذب:
قيمة D اليوم = (2/3 × قيمة D السابقة) + (1/3 × K اليوم)
وإذا كانت هذه هي المرة الأولى، وليس لديك قيمة D سابقة، فاستبدلها بـ 50.
رابعًا، كيف تستخدم مؤشر KD لتحديد حالة السوق؟
حجم قيمة K وتحديد حالات الشراء المفرط والبيع المفرط
عندما يتجاوز مؤشر KD 80، فهذا يدل على أن سعر السهم قوي جدًا، وأن السوق في حالة شراء مفرط. الاحتمال أن يستمر السعر في الارتفاع فقط بنسبة 5%، بينما احتمالية الانخفاض تصل إلى 95%. الجو العام مفرط في الشراء، ويجب على المستثمرين أن يكونوا حذرين ويستعدوا لتصحيح محتمل.
عندما ينخفض مؤشر KD تحت 20، فهذا يدل على أن سعر السهم ضعيف جدًا، وأن السوق في حالة بيع مفرط. الاحتمال أن ينخفض السعر أكثر بنسبة 5%، بينما احتمالية الارتداد للأعلى تصل إلى 95%. يمكن ملاحظة ذلك مع حجم التداول، فإذا بدأ في الارتفاع، فاحتمالية الارتداد كبيرة.
عندما يتداول مؤشر KD حول 50، فهذا يعني أن القوى بين البائعين والمشترين متوازنة، والسوق في حالة توازن نسبي. يمكن للمستثمرين أن يظلوا في حالة مراقبة أو يتخذوا عمليات تداول ضمن النطاق.
ملاحظة: الشراء المفرط لا يعني بالضرورة أن السعر سينخفض فورًا، والبيع المفرط لا يعني بالضرورة أن السعر سيرتفع، فهذه القيم مجرد إشارات تحذيرية.
تطبيقات عملية للعبور الذهبي والتقاطع المميت
العبور الذهبي (إشارة شراء): عندما يتجاوز خط K السريع خط D البطيء من الأسفل للأعلى، يُسمى ذلك عبورًا ذهبيًا. لأن خط K أكثر حساسية للسعر، فإن اختراقه للأعلى يُعتبر إشارة على بداية قوة اتجاه قصير المدى، ويدل على احتمالية ارتفاع السعر، وهو وقت مناسب للشراء.
التقاطع المميت (إشارة بيع): عندما ينخفض خط K من أعلى مستوى ويقطع خط D من الأعلى للأسفل، يُسمى ذلك تقاطعًا مميتًا. وهو إشارة على ضعف الاتجاه القصير، واحتمالية استمرار الانخفاض، ويكون البيع أو البيع على المكشوف هو الخيار.
دلالة ظاهرة الانحراف (الانفصال) على التحذير
الانحراف هو حالة يظهر فيها سعر السهم واتجاه مؤشر KD بشكل غير متوافق، وغالبًا ما يكون إشارة تحذيرية على اقتراب انعكاس السوق.
الانحراف الإيجابي (الانحراف العلوي، إشارة هبوط): سعر السهم يحقق ارتفاعات جديدة، لكن مؤشر KD لا يحققها، بل يكون أدنى من القمة السابقة. هذا يدل على أن الزخم غير كافٍ، وأن السوق قد يكون مفرطًا في الشراء، مع ضعف في الدفع الشرائي، وقد ينقلب السعر لأسفل قريبًا. عادةً يُعتبر إشارة للبيع.
الانحراف السلبي (الانحراف السفلي، إشارة صعود): سعر السهم يحقق انخفاضات جديدة، لكن مؤشر KD لا يحققها، بل يكون أعلى من القاع السابق. هذا يدل على أن السوق قد يكون متشائمًا بشكل مفرط، وأن الضغوط البيعية تتراجع، مما قد يؤدي إلى انعكاس صعودي. عادةً يُعتبر إشارة للشراء.
تذكير: الانحراف ليس دقيقًا بنسبة 100%، ويجب استخدامه مع مؤشرات أخرى لاتخاذ القرار الصحيح.
ظاهرة التبلد: فخ فشل المؤشر
ما هو التبلد؟ هو حالة يستمر فيها مؤشر KD في البقاء في مناطق التشبع الشرائي (>80) أو التشبع البيعي (<20) لفترة طويلة، مما يؤدي إلى فشل المؤشر.
التبلد عند القمة: سعر السهم يواصل الارتفاع، ومؤشر KD يبقى في نطاق 80-100 لفترة طويلة، ومع ذلك لا ينعكس البيع، ويظل السعر في ارتفاع.
التبلد عند القاع: سعر السهم يواصل الانخفاض، ومؤشر KD يبقى في نطاق 0-20 لفترة طويلة، ومع ذلك لا ينعكس الشراء، ويظل السعر في هبوط.
عند مواجهة ظاهرة التبلد، الاعتماد فقط على مؤشر KD غير كافٍ. يجب على المستثمرين أن يدمجوا أدوات فنية أخرى، وتحليل حجم التداول، وحتى الحالة الأساسية للسهم، لاتخاذ قرار شامل. إذا كانت هناك أخبار إيجابية، يمكن الاستمرار في المراقبة، وإذا ظهرت أخبار سلبية، فمن الأفضل التحوط وجني الأرباح تدريجيًا.
خامسًا، مرونة ضبط معلمات مؤشر KD
الإعداد الافتراضي لمؤشر KD هو دورة 9 أيام، لكن يمكن تعديل هذه الدورة وفقًا لاستراتيجيتك التداولية:
دورة قصيرة (مثل 5 أو 9 أيام)، تجعل المؤشر أكثر حساسية، مناسبة للمتداولين الذين يجرون عمليات دخول وخروج متكررة على المدى القصير. العيب هو أنها قد تنتج الكثير من الإشارات الكاذبة.
دورة أطول (مثل 20 أو 30 يومًا)، تجعل المؤشر أكثر سلاسة، مناسبة للمستثمرين على المدى المتوسط والطويل. استجابته أبطأ، لكن إشاراته أكثر موثوقية.
يمكن للمستثمرين اختيار الإعداد المناسب بناءً على مستوى تحمل المخاطر وفترة التداول. على سبيل المثال، المتداولون القصيرون يمكنهم استخدام قيمة k=5 لجعل المؤشر أكثر حساسية، بينما المستثمرون على المدى المتوسط والطويل يمكنهم ضبطها إلى k=14 أو رقم أكبر، مما يقلل من حساسية المؤشر لتغيرات السوق.
سادسًا، القيود والعيوب الأساسية لمؤشر KD
على الرغم من قوة وسهولة استخدام مؤشر KD، إلا أن المستثمرين يجب أن يكونوا على دراية بقيوده:
الاستجابة المفرطة وظهور الضوضاء: إعدادات 9 أو 14 يومًا تجعل المؤشر يلتقط تحركات السوق بسرعة، لكن أحيانًا يؤدي ذلك إلى إشارات كاذبة كثيرة، مما يصعب اتخاذ القرارات الصحيحة.
فشل المؤشر في حالات التبلد: عندما يبقى في مناطق التشبع لفترة طويلة، خاصة فوق 80 أو تحت 20، قد لا يعطي إشارات واضحة، مما قد يسبب فقدان فرص كبيرة.
الإشارات المتكررة جدًا: يتطلب الأمر دمج مؤشرات أخرى أو فترات زمنية مختلفة للحصول على تقييم أكثر دقة وموضوعية.
مؤشر متأخر: رغم حساسيته، فإن KD يعتمد على البيانات التاريخية، ولا يمكنه التنبؤ بالمستقبل، بل يساعد على مراجعة الأداء السابق. لذلك، يجب على المستثمرين تحديد نقاط وقف الخسارة والربح مسبقًا، خاصة في التداولات القصيرة.
سابعًا، الخلاصة: كيف تستخدم مؤشر KD لزيادة احتمالات نجاح التداول
مؤشر الستوكاستيك العشوائي (KD) يمكن أن يساعد المستثمرين على تحديد ما إذا كان السوق في حالة تشبع شرائي أو بيعي، وتفاعله بين خط K وخط D يوفر إشارات واضحة للشراء أو البيع. لكن، لا ينبغي الاعتماد عليه وحده، لأنه ليس حلاً سحريًا.
المستثمر الذكي يجب أن يعتبر مؤشر KD أداة تنبيه للمخاطر، ويستخدمه مع مؤشرات فنية أخرى (مثل المتوسطات المتحركة، MACD) والتحليل الأساسي، للسيطرة على المخاطر وزيادة فرص النجاح. تذكر دائمًا أن في سوق الاستثمار، البقاء على قيد الحياة هو الأهم، وأن تحقيق الأرباح هو الهدف النهائي.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
الدليل الكامل لمؤشر KD العشوائي: كيف تقرأ قيمة k، وكيفية تطبيقه في التداول
في مكتبة أدوات التحليل الفني، يُعد مؤشر الستوكاستيك العشوائي (KD) أحد الأدوات المفضلة للعديد من المستثمرين. لماذا؟ لأنه يستطيع أن يخبرك بشكل مباشر بثلاثة أشياء: متى تدخل السوق، متى تخرج، وما هو درجة حرارة السوق الحالية سواء كانت حارة أم باردة.
أولاً، التعريف السريع بالوظيفة الأساسية لمؤشر KD
باختصار، يُستخدم مؤشر KD ل التقاط تغيرات زخم سعر السهم وإيجاد نقاط التحول. بشكل محدد، يساعد المتداولين على تحديد:
بالنسبة للمستثمرين الجدد، فهم السيطرة على هذا المؤشر يمكن أن يعزز بشكل كبير نسبة نجاح عملياتهم.
ثانيًا، مكونات ومفاهيم أساسية لمؤشر KD
مؤشر KD تم تطويره على يد خبير التحليل الفني الأمريكي جورج لين في خمسينيات القرن الماضي، ويُعرف باسم “مؤشر الستوكاستيك العشوائي”. يتكون من خطين:
خط K (%K)، ويُسمى أيضًا الخط السريع، هو محور المؤشر، ويمثل الموقع النسبي للسعر خلال دورة زمنية معينة (عادة من 9 إلى 14 يومًا). ببساطة، هو يقارن “هل سعر الإغلاق اليومي في نطاق أعلى أو أدنى خلال الفترة الماضية”.
خط D (%D)، ويُسمى أيضًا الخط البطيء، هو المتوسط المتحرك لـ 3 فترات من خط K. يعكس استجابة أبطأ، ولكن بسبب بطئه، فإنه يفلتر الكثير من الضوضاء ويجعل الإشارة أكثر موثوقية.
قيم مؤشر KD تتراوح بين 0 و 100. يتفاعل خط K بسرعة مع تغيرات السعر، بينما يكون خط D أكثر استقرارًا وهدوءًا. يجب على المتداولين مراقبة تفاعل هذين الخطين: عندما يتجاوز K خط D من الأسفل للأعلى، عادةً ما يشير إلى فرصة شراء؛ والعكس عندما يتجاوز K خط D من الأعلى للأسفل، قد يكون إشارة للبيع.
ثالثًا، كيف يتم حساب قيمة K و D؟ شرح مبسط للمعادلات
هل تريد فهم كيفية حساب قيمة KD؟ الأمر ليس معقدًا، فقط يتطلب ثلاث خطوات.
الخطوة الأولى: حساب RSV (مؤشر القوة النسبية)
RSV يُستخدم للإجابة على سؤال: “مقارنةً مع الأيام الـ n الماضية، هل سعر اليوم قوي أم ضعيف؟”
الصيغة: RSV = (سعر الإغلاق - أدنى سعر) ÷ (أعلى سعر - أدنى سعر) × 100
حيث n عادةً يُحدد بـ 9 أيام، لأن تطبيق مؤشر KD لمدة 9 أيام هو الأكثر شيوعًا.
الخطوة الثانية: حساب قيمة K
قيمة K تُحسب عن طريق أخذ المتوسط المرجح بين RSV و قيمة K السابقة، مما يجعل استجابة المؤشر أسرع وأكثر حساسية:
قيمة K اليوم = (2/3 × قيمة K السابقة) + (1/3 × RSV اليوم)
إذا كانت هذه هي المرة الأولى، وليس لديك قيمة K سابقة، فاستبدلها بـ 50.
الخطوة الثالثة: حساب قيمة D
قيمة D هي نسخة ملساء من K، حيث يتم حسابها كمتوسط مرجح بين قيمة D السابقة وK الحالية، لتقليل التذبذب:
قيمة D اليوم = (2/3 × قيمة D السابقة) + (1/3 × K اليوم)
وإذا كانت هذه هي المرة الأولى، وليس لديك قيمة D سابقة، فاستبدلها بـ 50.
رابعًا، كيف تستخدم مؤشر KD لتحديد حالة السوق؟
حجم قيمة K وتحديد حالات الشراء المفرط والبيع المفرط
عندما يتجاوز مؤشر KD 80، فهذا يدل على أن سعر السهم قوي جدًا، وأن السوق في حالة شراء مفرط. الاحتمال أن يستمر السعر في الارتفاع فقط بنسبة 5%، بينما احتمالية الانخفاض تصل إلى 95%. الجو العام مفرط في الشراء، ويجب على المستثمرين أن يكونوا حذرين ويستعدوا لتصحيح محتمل.
عندما ينخفض مؤشر KD تحت 20، فهذا يدل على أن سعر السهم ضعيف جدًا، وأن السوق في حالة بيع مفرط. الاحتمال أن ينخفض السعر أكثر بنسبة 5%، بينما احتمالية الارتداد للأعلى تصل إلى 95%. يمكن ملاحظة ذلك مع حجم التداول، فإذا بدأ في الارتفاع، فاحتمالية الارتداد كبيرة.
عندما يتداول مؤشر KD حول 50، فهذا يعني أن القوى بين البائعين والمشترين متوازنة، والسوق في حالة توازن نسبي. يمكن للمستثمرين أن يظلوا في حالة مراقبة أو يتخذوا عمليات تداول ضمن النطاق.
ملاحظة: الشراء المفرط لا يعني بالضرورة أن السعر سينخفض فورًا، والبيع المفرط لا يعني بالضرورة أن السعر سيرتفع، فهذه القيم مجرد إشارات تحذيرية.
تطبيقات عملية للعبور الذهبي والتقاطع المميت
العبور الذهبي (إشارة شراء): عندما يتجاوز خط K السريع خط D البطيء من الأسفل للأعلى، يُسمى ذلك عبورًا ذهبيًا. لأن خط K أكثر حساسية للسعر، فإن اختراقه للأعلى يُعتبر إشارة على بداية قوة اتجاه قصير المدى، ويدل على احتمالية ارتفاع السعر، وهو وقت مناسب للشراء.
التقاطع المميت (إشارة بيع): عندما ينخفض خط K من أعلى مستوى ويقطع خط D من الأعلى للأسفل، يُسمى ذلك تقاطعًا مميتًا. وهو إشارة على ضعف الاتجاه القصير، واحتمالية استمرار الانخفاض، ويكون البيع أو البيع على المكشوف هو الخيار.
دلالة ظاهرة الانحراف (الانفصال) على التحذير
الانحراف هو حالة يظهر فيها سعر السهم واتجاه مؤشر KD بشكل غير متوافق، وغالبًا ما يكون إشارة تحذيرية على اقتراب انعكاس السوق.
الانحراف الإيجابي (الانحراف العلوي، إشارة هبوط): سعر السهم يحقق ارتفاعات جديدة، لكن مؤشر KD لا يحققها، بل يكون أدنى من القمة السابقة. هذا يدل على أن الزخم غير كافٍ، وأن السوق قد يكون مفرطًا في الشراء، مع ضعف في الدفع الشرائي، وقد ينقلب السعر لأسفل قريبًا. عادةً يُعتبر إشارة للبيع.
الانحراف السلبي (الانحراف السفلي، إشارة صعود): سعر السهم يحقق انخفاضات جديدة، لكن مؤشر KD لا يحققها، بل يكون أعلى من القاع السابق. هذا يدل على أن السوق قد يكون متشائمًا بشكل مفرط، وأن الضغوط البيعية تتراجع، مما قد يؤدي إلى انعكاس صعودي. عادةً يُعتبر إشارة للشراء.
تذكير: الانحراف ليس دقيقًا بنسبة 100%، ويجب استخدامه مع مؤشرات أخرى لاتخاذ القرار الصحيح.
ظاهرة التبلد: فخ فشل المؤشر
ما هو التبلد؟ هو حالة يستمر فيها مؤشر KD في البقاء في مناطق التشبع الشرائي (>80) أو التشبع البيعي (<20) لفترة طويلة، مما يؤدي إلى فشل المؤشر.
التبلد عند القمة: سعر السهم يواصل الارتفاع، ومؤشر KD يبقى في نطاق 80-100 لفترة طويلة، ومع ذلك لا ينعكس البيع، ويظل السعر في ارتفاع.
التبلد عند القاع: سعر السهم يواصل الانخفاض، ومؤشر KD يبقى في نطاق 0-20 لفترة طويلة، ومع ذلك لا ينعكس الشراء، ويظل السعر في هبوط.
عند مواجهة ظاهرة التبلد، الاعتماد فقط على مؤشر KD غير كافٍ. يجب على المستثمرين أن يدمجوا أدوات فنية أخرى، وتحليل حجم التداول، وحتى الحالة الأساسية للسهم، لاتخاذ قرار شامل. إذا كانت هناك أخبار إيجابية، يمكن الاستمرار في المراقبة، وإذا ظهرت أخبار سلبية، فمن الأفضل التحوط وجني الأرباح تدريجيًا.
خامسًا، مرونة ضبط معلمات مؤشر KD
الإعداد الافتراضي لمؤشر KD هو دورة 9 أيام، لكن يمكن تعديل هذه الدورة وفقًا لاستراتيجيتك التداولية:
دورة قصيرة (مثل 5 أو 9 أيام)، تجعل المؤشر أكثر حساسية، مناسبة للمتداولين الذين يجرون عمليات دخول وخروج متكررة على المدى القصير. العيب هو أنها قد تنتج الكثير من الإشارات الكاذبة.
دورة أطول (مثل 20 أو 30 يومًا)، تجعل المؤشر أكثر سلاسة، مناسبة للمستثمرين على المدى المتوسط والطويل. استجابته أبطأ، لكن إشاراته أكثر موثوقية.
يمكن للمستثمرين اختيار الإعداد المناسب بناءً على مستوى تحمل المخاطر وفترة التداول. على سبيل المثال، المتداولون القصيرون يمكنهم استخدام قيمة k=5 لجعل المؤشر أكثر حساسية، بينما المستثمرون على المدى المتوسط والطويل يمكنهم ضبطها إلى k=14 أو رقم أكبر، مما يقلل من حساسية المؤشر لتغيرات السوق.
سادسًا، القيود والعيوب الأساسية لمؤشر KD
على الرغم من قوة وسهولة استخدام مؤشر KD، إلا أن المستثمرين يجب أن يكونوا على دراية بقيوده:
الاستجابة المفرطة وظهور الضوضاء: إعدادات 9 أو 14 يومًا تجعل المؤشر يلتقط تحركات السوق بسرعة، لكن أحيانًا يؤدي ذلك إلى إشارات كاذبة كثيرة، مما يصعب اتخاذ القرارات الصحيحة.
فشل المؤشر في حالات التبلد: عندما يبقى في مناطق التشبع لفترة طويلة، خاصة فوق 80 أو تحت 20، قد لا يعطي إشارات واضحة، مما قد يسبب فقدان فرص كبيرة.
الإشارات المتكررة جدًا: يتطلب الأمر دمج مؤشرات أخرى أو فترات زمنية مختلفة للحصول على تقييم أكثر دقة وموضوعية.
مؤشر متأخر: رغم حساسيته، فإن KD يعتمد على البيانات التاريخية، ولا يمكنه التنبؤ بالمستقبل، بل يساعد على مراجعة الأداء السابق. لذلك، يجب على المستثمرين تحديد نقاط وقف الخسارة والربح مسبقًا، خاصة في التداولات القصيرة.
سابعًا، الخلاصة: كيف تستخدم مؤشر KD لزيادة احتمالات نجاح التداول
مؤشر الستوكاستيك العشوائي (KD) يمكن أن يساعد المستثمرين على تحديد ما إذا كان السوق في حالة تشبع شرائي أو بيعي، وتفاعله بين خط K وخط D يوفر إشارات واضحة للشراء أو البيع. لكن، لا ينبغي الاعتماد عليه وحده، لأنه ليس حلاً سحريًا.
المستثمر الذكي يجب أن يعتبر مؤشر KD أداة تنبيه للمخاطر، ويستخدمه مع مؤشرات فنية أخرى (مثل المتوسطات المتحركة، MACD) والتحليل الأساسي، للسيطرة على المخاطر وزيادة فرص النجاح. تذكر دائمًا أن في سوق الاستثمار، البقاء على قيد الحياة هو الأهم، وأن تحقيق الأرباح هو الهدف النهائي.