الذهب الفوري في لندن للتو تجاوز 4420 دولارًا أمريكيًا للأونصة، وقد ارتفع بالفعل بنسبة 68% هذا العام، وبدأ الكثيرون في تجميع الذهب، بل ورفعوا شعار "انهيار النظام النقدي التقليدي". لكن إذا ركزنا فقط على موجة ارتفاع الذهب هذه، فسنكون عرضة لتجاهل الفرص الحقيقية في العشر سنوات القادمة. كمتابع متمرس في مجال الأصول الرقمية، أود أن أتناول الأمر من منظور أعمق وأوضح المنطق الحقيقي وراء ذلك.
**ظاهرة غريبة في ارتفاع سعر الذهب**
الأسباب الظاهرية لارتفاع الذهب في هذه الدورة معروفة للجميع — تعديل سياسات الاحتياطي الفيدرالي، التوترات الجيوسياسية، وغيرها من الأساليب التقليدية. لكن هناك تفاصيل تستحق التفكير العميق. الأكثر غرابة هو أن الذهب والدولار الأمريكي يقويان معًا، وهو ما يكسر القواعد التقليدية تمامًا. وفقًا للنظريات التقليدية، عندما يزداد قيمة الدولار، يجب أن ينخفض الذهب، لكن الواقع هو أن مؤشر الدولار لم يكن قويًا بشكل خاص، ومع ذلك استمر الذهب في الارتفاع. هذا يدل على أن المحرك الحقيقي لارتفاع سعر الذهب ليس تغيّر أسعار الفائدة، بل هو الشك الجذري في مصداقية السيادة المالية للدول.
نظرة على تحركات البنوك المركزية توضح الأمر أكثر. العام الماضي، اشترت البنوك المركزية العالمية أكثر من 1000 طن من الذهب، وأكد 78% منها على استمرار زيادة الاحتياطيات. هؤلاء "الأذكياء" يستخدمون أفعالهم للتصويت، فماذا يرون؟ إنهم يرون هشاشة النظام النقدي التقليدي.
**تغير هيكل الطلب على الذهب**
المثير للاهتمام هو أن الذهب لم يعد مجرد أداة للملاذ الآمن، بل تطور ليصبح طلبًا ثلاثي الأبعاد: احتياطيات البنوك المركزية، تخصيص الأصول للمؤسسات، والتطبيقات الصناعية. خاصة مع الطلب المفاجئ على مراكز البيانات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، وغيرها من التقنيات المتقدمة، حيث أصبح الذهب يمتلك خصائص مالية وسلعًا في آن واحد، وهو شيء لم يحدث من قبل.
**إشارة أزمة الثقة في النظام**
جوهر الأمر أن الديون العالمية تتراكم بشكل هائل، وسندات الخزانة الأمريكية مرتفعة جدًا، والعملات الاحتياطية الرئيسية مثل اليورو والين تعاني من ضعف الثقة. وكأن جميع العملات الورقية في "قيادة متهورة". ارتفاع سعر الذهب يعكس في الواقع شكوكًا جماعية في قدرة النظام المالي الحالي على الإصلاح. كل أونصة ترتفع تمثل تصويتًا بعدم الثقة في النظام التقليدي.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 6
أعجبني
6
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
BlockchainGriller
· منذ 5 س
الذهب ارتفع بشكل كبير، ومع ذلك لا زلنا نتابع العملات الرقمية، فالـ alpha الحقيقي على السلسلة
هل الآن تخزين الذهب أصبح معيارًا للتحوط؟ أعتقد أنه أفضل من شراء العملات الرئيسية
ماذا يعني شراء البنك المركزي للذهب؟ يعني أنهم أيضًا بدأوا يشعرون بالقلق، لكن لدينا الـ BTC
نظام العملة الورقية بحاجة فعلاً إلى تعديل، لكن ارتفاع الذهب لا يمكن أن يتجاوز دورة العشر سنوات
هذه المنطق أقبله، لكن فرصة العشر سنوات القادمة ليست في الذهب حقًا
ارتفاع الذهب بنسبة 68% فعلاً مذهل، لكنني لا زلت أراهن على الأصول على السلسلة
أزمة الثقة؟ إذن من الأفضل أن نضيف بعض الأصول غير الورقية إلى المحفظة
شاهد النسخة الأصليةرد0
FlashLoanPhantom
· منذ 5 س
البنك المركزي يشتري الذهب بشكل جنوني، ماذا يعني ذلك؟ يعني أنهم أيضًا لم يعودوا يثقون في العملة الورقية. مقارنة بتخزين الذهب، أرى أن الأشياء التي يمكنها حقًا أن تحل محل العملة الورقية هي الأكثر أملًا.
شاهد النسخة الأصليةرد0
TradFiRefugee
· منذ 5 س
انتظر، الذهب والدولار يتجهان نحو القوة في نفس الوقت؟ أليس هذا يعني أن العملة القانونية على وشك الانتهاء، وأن من يخزن الذهب لم يخطئ في الاتجاه على الإطلاق
أين تكمن الفرصة الحقيقية، أخبرنا بصراحة
حتى البنوك المركزية تشتري الذهب، ونحن كمستثمرين أفراد ما زلنا نكافح بشأن ذلك
لكن بالمناسبة، لم أتوقع أن الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية يحتاجان إلى الذهب بهذه الطريقة...
هذه الأزمة في الثقة تبدو أسوأ من أزمة 2008
عندما يبدأ الناس في تخزين الذهب، فربما يكون ذلك قبل فشل النظام مباشرة
شاهد النسخة الأصليةرد0
WhaleWatcher
· منذ 5 س
الذهب ارتفع بنسبة 68% هو إشارة، لكن اللعبة الحقيقية على السلسلة، والتمزق في نظام العملة الورقية يزداد كلما زادت الفرص
---
طباعة البنك المركزي للذهب بشكل جنوني يعني أنه استسلم، وهذه الموجة لا تزال تعتمد بشكل رئيسي على فقدان الثقة بالدولار
---
انتظر، ارتفاع الذهب والدولار معًا أمر غريب حقًا... يدل على أن الجميع يبحث عن أصول ملاذ آمن، ولم يعودوا يثقون بالنظام الحالي
---
بدلاً من الاحتفاظ بالذهب، من الأفضل النظر في إعادة هيكلة الأصول على السلسلة، ففرصة العشر سنوات الحقيقية تكمن في إعادة بناء التمويل اللامركزي
---
اختراق سعر الذهب 4420 هو مجرد انعكاس لانخفاض قيمة العملة الورقية، ومن زاوية أخرى هو مقدمة للأصول الرقمية
---
شراء البنك المركزي ل1000 طن من الذهب لا يفيد، مشكلة النظام لا يمكن حلها، وفي النهاية سيعتمد الأمر على التسوية على السلسلة
---
هل يمتلك الذهب خصائص مالية وسلع؟ يبدو وكأنه وصف لبيتكوين، فقط الذهب لا يزال عالقًا في البعد الفيزيائي
---
لم أفهم، لماذا لا نقول مباشرة أن هذا هو دليل على فقدان السيطرة على دوامة التضخم، كل زيادة للأونصة هي دليل على انخفاض القوة الشرائية
---
ديون العالم تتراكم + العملة الورقية تضعف + البنوك المركزية عاجزة... ما الذي ينقص في هذه الوصفة، ينقصها ظهور بديل واضح
الذهب الفوري في لندن للتو تجاوز 4420 دولارًا أمريكيًا للأونصة، وقد ارتفع بالفعل بنسبة 68% هذا العام، وبدأ الكثيرون في تجميع الذهب، بل ورفعوا شعار "انهيار النظام النقدي التقليدي". لكن إذا ركزنا فقط على موجة ارتفاع الذهب هذه، فسنكون عرضة لتجاهل الفرص الحقيقية في العشر سنوات القادمة. كمتابع متمرس في مجال الأصول الرقمية، أود أن أتناول الأمر من منظور أعمق وأوضح المنطق الحقيقي وراء ذلك.
**ظاهرة غريبة في ارتفاع سعر الذهب**
الأسباب الظاهرية لارتفاع الذهب في هذه الدورة معروفة للجميع — تعديل سياسات الاحتياطي الفيدرالي، التوترات الجيوسياسية، وغيرها من الأساليب التقليدية. لكن هناك تفاصيل تستحق التفكير العميق. الأكثر غرابة هو أن الذهب والدولار الأمريكي يقويان معًا، وهو ما يكسر القواعد التقليدية تمامًا. وفقًا للنظريات التقليدية، عندما يزداد قيمة الدولار، يجب أن ينخفض الذهب، لكن الواقع هو أن مؤشر الدولار لم يكن قويًا بشكل خاص، ومع ذلك استمر الذهب في الارتفاع. هذا يدل على أن المحرك الحقيقي لارتفاع سعر الذهب ليس تغيّر أسعار الفائدة، بل هو الشك الجذري في مصداقية السيادة المالية للدول.
نظرة على تحركات البنوك المركزية توضح الأمر أكثر. العام الماضي، اشترت البنوك المركزية العالمية أكثر من 1000 طن من الذهب، وأكد 78% منها على استمرار زيادة الاحتياطيات. هؤلاء "الأذكياء" يستخدمون أفعالهم للتصويت، فماذا يرون؟ إنهم يرون هشاشة النظام النقدي التقليدي.
**تغير هيكل الطلب على الذهب**
المثير للاهتمام هو أن الذهب لم يعد مجرد أداة للملاذ الآمن، بل تطور ليصبح طلبًا ثلاثي الأبعاد: احتياطيات البنوك المركزية، تخصيص الأصول للمؤسسات، والتطبيقات الصناعية. خاصة مع الطلب المفاجئ على مراكز البيانات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، وغيرها من التقنيات المتقدمة، حيث أصبح الذهب يمتلك خصائص مالية وسلعًا في آن واحد، وهو شيء لم يحدث من قبل.
**إشارة أزمة الثقة في النظام**
جوهر الأمر أن الديون العالمية تتراكم بشكل هائل، وسندات الخزانة الأمريكية مرتفعة جدًا، والعملات الاحتياطية الرئيسية مثل اليورو والين تعاني من ضعف الثقة. وكأن جميع العملات الورقية في "قيادة متهورة". ارتفاع سعر الذهب يعكس في الواقع شكوكًا جماعية في قدرة النظام المالي الحالي على الإصلاح. كل أونصة ترتفع تمثل تصويتًا بعدم الثقة في النظام التقليدي.