آخر فنجان قهوة قبل إغلاق سوق الليل، ورائحة سلة المهملات بجانبي تذكرني أنه يجب أن أسرع - ليس للتصوير ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي، بل لأن هناك سؤالاً في رأسي علق لفترة طويلة.

ما هو النطاق الذي يجب أن تتأرجح فيه أسعار البيتكوين والإيثريوم؟ أو بعبارة أخرى: ما الذي يحدد فعلاً نقطة قيمة هذه العملات؟

الإجابة المبكرة بسيطة جدًا. BTC يعتمد على تقليل العرض، و ETH يعتمد على ما إذا كانت التطبيقات البيئية يمكن أن تعمل - إنها علاقة العرض والطلب، حتى طلاب المدارس الابتدائية يفهمون ذلك. لكن عندما نصل إلى هذه المرحلة، تصبح هذه العوامل مثل خلفية المسرح، الشيء الحقيقي الذي يدعم الأسعار هو شيء آخر: المال. بالتحديد، هو تدفق الأموال الجديدة المستمر، و هو أن عددًا متزايدًا من الناس بدأوا يعتقدون أن هذا الشيء ذو قيمة.

السؤال المطروح هو - هل سيكون هذا الإجماع مستقرًا مثل تدفق المياه من الصنبور؟ أشعر بالشك. العالم محدود، ومن المستحيل أن تظل منحنيات نمو المشاركين شديدة الانحدار إلى الأبد. من منظور فيزيائي، أي نظام يريد الحفاظ على حالة معينة لفترة طويلة يجب أن يتصدى لقانون زيادة الإنتروبيا، ويجب أن يستمر في إدخال الطاقة. السوق كذلك، لا يوجد آلة دائمة الحركة.

لذا، لن ترتفع الأسعار بشكل مستقيم إلى السماء، ولن تتصاعد بسرعة ثابتة. من المرجح أن تكون مثل مخطط القلب الكهربائي - ترتفع قليلاً، ثم تستريح، ثم ترتفع مرة أخرى، ثم تستريح. دورات متكررة.

تلك المؤسسات واللاعبون الأوائل الذين يمتلكون كميات كبيرة من الأسهم، هم أكثر من يدرك هذه الحقيقة. لذا، فإن بعض العمليات التي تراها قد لا تعكس التفاؤل بشأن السوق، بل هي في الواقع حساب لمكان القمة التالية، ومتى سيدخل مجموعة المتبنين التالية.

انتهى القهوة، والبائع يجمع الطاولات. منطق السوق مشابه إلى حد كبير - بعد الضجة لا بد من الهدوء، وبعد الهدوء ننتظر جولة جديدة من الضجة.