هل ستدمر احتياطيات البيتكوين الأمريكية الدولار؟ سيناريو نهاية العالم لبيتر شيف لا يتماشى مع الواقع

مع عودة ترامب إلى السلطة وتزايد التكهنات حول احتياطي البيتكوين المحتمل في الولايات المتحدة، يطلق بيتر شيف الإنذار مرة أخرى — مدعياً أنه إذا استحوذت الحكومة على مليون بيتكوين، فإن ذلك سيؤدي إلى سلسلة من الأحداث تتسبب في التضخم المفرط وانهيار الدولار.

إليك تسلسل رد الفعل الكارثي الذي يتوقعه:

• الحكومة تشتري مليون بيتكوين → السعر يرتفع فوراً
• حاملو البيتكوين القدامى يصرفون مليارات
• السوق ينهار، مما يجبر الحكومة على شراء المزيد من البيتكوين لتحقيق الاستقرار
• الإنفاق الحكومي المستمر = طباعة نقود لا نهائية
• الدولار ينهار، والبيتكوين ينهار معه

ما المشكلة في هذا المنطق؟

اقتراح السيناتورة سينثيا لومييس الحقيقي ليس بيعاً سريعاً — بل هو تجميع مليون بيتكوين على مدى 5 سنوات، وليس بين ليلة وضحاها. التجميع البطيء والثابت لا يثير نفس ديناميكيات الشراء الجماعي التي يصفها شيف. الضغط على السعر سيكون موزعاً عبر 60 شهراً، وليس مضغوطاً في يوم واحد.

كما أن شيف يتجاهل أن:

• جميع الحاملين القدامى لن يبيعون دفعة واحدة (استراتيجيات خروج مختلفة)
• شراء الحكومة للأصول ليس بالضرورة تضخماً إذا تم تمويله من خلال سندات الخزانة أو تخصيص الأصول (ليس عن طريق خلق نقود جديدة)
• السوابق التاريخية: دول تحتفظ باحتياطيات الذهب دون التسبب في انهيار

النقاش الحقيقي: هل البيتكوين هو مخزن للقيمة مثل الذهب؟ أم هو أصل مضارب يسبب تضخماً؟ هذا هو الخلاف الحقيقي هنا — وليس ما إذا كانت عملية تجميع احتياطي متعددة السنوات ستسبب نهاية اقتصادية بين عشية وضحاها.

لا يزال شيف متشائماً بشأن أساسيات العملات الرقمية، وهذا أمر مفهوم. لكن رواية “شراء مليون بيتكوين = دوامة موت الدولار” تبسط بشكل مفرط كيف تعمل الميزانيات العمومية للحكومات فعلياً.